٢٨٩ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ الْخَطَّابِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ الْأَنْبَارِيُّ، قَالُوا: أَبْنَا حَشْرَجُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَشْرَجٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ؛ فَقَالَ: احْلُبْ لَهُمْ يَا غُلَامُ، فَقَامَ الْغُلَامُ إِلَى لِقْحَةٍ فَحَلَبَهَا فَجَاءَهُمْ، فَقَالَ لِلَّذِي عَنْ يَمِينِهِ: اشْرَبْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ، ثُمَّ قَالَ لِلثَّانِي فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ لِلثَّالِثِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَكُلُّكُمْ صَائِمٌ؟ يُوشِكُ [أن] (١) تَتَّخِذُوا هَذَا الْيَوْمَ بِمَنْزِلَةِ رَمَضَانَ، إِنَّمَا كُنَّا نَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا رَمَضَانُ، فَلَمَّا افْتُرِضَ عَلَيْنَا رَمَضَانُ نَسَخَ صَوْمُ رَمَضَانَ صَوْمَ هَذَا الْيَوْمِ، وَهَذَا الْيَوْمُ تَطَوُّعٌ لَيْسَ بِفَرِيضَةٍ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ، فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ ذَلِكَ مِنْهُ أَفْطَرُوا جَمِيعًا».
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ.
(١) سقط من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والمثبت من المعجم الكبير للطبراني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute