٢٨ - وَبِهِ أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضِرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا
⦗٣٩⦘
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَقْبَلْتُ عَلَى حِمَارٍ وَمَعِي رِدْفٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَرَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِي أَرْضٍ خَلَاءٍ، فَنَزَلْنَا ثُمَّ جِئْنَا حَتَّى دَخَلْنَا فِي الصَّلَاةِ، وَتَرَكْنَا الْحِمَارَ قُدَّامَهُمْ، فَمَا بَالَى ذَلِكَ، وَأَقْبَلَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَشْتَدَّانِ تَتْبَعُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى حَتَّى انْتَهَتَا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ يُصَلِّي فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا فَمَا بَالَى ذَلِكَ».
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ. لَمْ يَذْكُرْ صُهَيْبًا.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ.
وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَدَاوُدَ بْنِ مِخْرَاقٍ الْفِرْيَابِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الْعِجْلِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ.
⦗٤٠⦘
وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، فِي ذِكْرِ الْجَارِيَتَيْنِ.
قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ (أَقْبَلْتُ عَلَى حِمَارٍ) قَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ، وَإِنَّمَا أَرَدْنَا ذِكْرَ الْجَارِيَتَيْنِ.
رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَا الصَّهْبَاءِ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: هَاتِ مِنْ هَنَاتِكَ، أَلَمْ يَكُنِ الطَّلَاقُ الثَّلَاثُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالَ: قَدْ كَانَ ذَاكَ، فَلَمَّا كَانَ عَهْدُ عُمَرَ تَتَابَعَ النَّاسُ فِي الطَّلَاقِ فَأَجَازَهُ عَلَيْهِمْ.
أَرَدْنَا مِنْ هَذَا لُقِيَّ أَبِي الصَّهْبَاءِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute