للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٧ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَرَوِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بَعَثَ مَعَهَا بِخَمِيلَةٍ، وَوِسَادَةٍ مَنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَجَرَّتَيْنِ، وَرَحَايَيْنِ وَسِقَاءٍ.

قَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ: وَاللهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِي، وَقَدْ جَاءَ اللهُ أَبَاكِ بِسَبْيٍ، فَأْتِيهِ فَاسْتَخْدِمِيهِ. فَقَالَتْ: وَأَنَا وَاللهِ لَقَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ، فَذَهَبَتْ إِلَيْهِ، فَاسْتَحْيَتْ أَنْ تُذَكِّرَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكِ؟ قَالَتْ: جِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَرَجَعَتْ، فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ: مَا فَعَلْتِ؟ قَالَتِ: اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَذْكُرَ لَهُ شَيْئًا، فَأَتَيَاهُ جَمِيعًا، فَذَكَرَا ذَلِكَ. فَقَالَ: قَدْ أَتَاكَ اللهُ بِسَبْيٍ وَسَعَةٍ، فَأَخْدِمْنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَا أُخْدِمُكُمَا، وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ يَطْوُونَ جُوعًا، وَلَا أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ أَبِيعُهُ وَأُنْفِقُهُ عَلَيْهِمْ». وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>