٢٠١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْكَرَمِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ - بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ هِبَةَ اللهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَرِيرِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَلِيُّ (١)، أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ الْيَمَنَ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي رَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ. فَرَوَّيْتُ فِي نَفْسِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ إِذَا رَأَيْتُكَ. فَقَالَ: لَا تَفْعَلُوا؛ فَإِنِّي لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا يَسْجُدُ لِغَيْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسِي
⦗١٢٥⦘
بِيَدِهِ! لَا تُؤَدِّي حَقَّ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا. حَتَّى لَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ».
رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مَاجَهْ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِنَحْوِهِ.
(١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب: (البرمكي)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute