٢٥٥ - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَعَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَا: ثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، ثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَفْطَرْتُ
⦗١٥٨⦘
يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا سُقْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ. قَالَ: أَجَلْ، مَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: أَعْتِقْ رَقَبَةً. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا مَلَكْتُ رَقَبَةً قَطُّ. قَالَ: صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ. قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ. قَالَ: فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا أُشْبِعُ أَهْلِي. قَالَ: فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِكْتَلٍ فِيهِ تَمْرٌ، قَالَ: تَصَدَّقْ بِهَا. قَالَ: عَلَى مَنْ؟ قَالَ: عَلَى أَفْقَرِ مَنْ تَعْلَمُ. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَحْوَجُ مِنَّا، قَالَ: فَأَطْعِمْ عِيَالَكَ».
هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ تَكَلَّمَ فِيهِ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، وَقَالَ فِيهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ ثِقَةٌ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: لَا بَأْسَ فِيهِ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ، وَهَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ أَعْلَمُ مِنِ ابْنِ حِبَّانَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا.
وَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَالصَّحِيحُ مُرْسَلٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute