٢٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضِرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ - يُكَنَّى أَبَا ثَوْرٍ - قَالَ: «كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ عُثْمَانَ، هَلْ شَهِدَ بَدْرًا؟ قَالَ: لَا. ثُمَّ انْطَلَقَ الرَّجُلُ. فَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ: إِنَّ هَذَا يَنْطَلِقُ فَيَزْعُمُ أَنَّكَ عِبْتَ عَلَى عُثْمَانَ. فَقَالَ: أَوَفَعَلْتُ؟ عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَرُدَّ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: هَلْ عَقَلْتَ مَا قُلْتُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَّا يَوْمُ بَدْرٍ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ! إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ فَضَرَبَ بِسَهْمِهِ. وَأَمَّا يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُ، {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} الْآيَةَ، وَأَمَّا بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى الْأَحْزَابِ فِي شَأْنِ الْهَدْيِ لِيُوَادِعُونَا وَيُسَالِمُونَا فَأَبَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ! إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ، وَإِنِّي أُبَايِعُ لَهُ فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، اذْهَبْ فَاجْهَدْ عَلَى جَهْدِكَ».
رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ فَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلًا.
⦗١٦٢⦘
رَوَى الْبُخَارِيُّ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ رِوَايَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute