٢٩٣ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ (١) الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أَبْنَا سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ صُبَيْحٍ الْحَنَفِيُّ قَالَ: «كُنْتُ قَائِمًا أُصَلِّي إِلَى الْبَيْتِ، وَشَيْخٌ إِلَى جَنْبِي، فَأَطَلْتُ الصَّلَاةَ، فَوَضَعْتُ يَدَيَّ عَلَى خَصْرِي، فَضَرَبَ الشَّيْخُ صَدْرِي ضَرْبَةً لَا يَأْلُو، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا رَابَهُ مِنِّي؟ فَأَسْرَعْتُ الِانْصِرَافَ. فَإِذَا غُلَامٌ خَلْفَهُ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا شَيْخُ؟ فَقَالَ: هَذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، فَجَلَسْتُ حَتَّى انْصَرَفَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! مَا رَابَكَ مِنِّي؟ قَالَ: أَنْتَ هُوَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ ذَاكَ الصَّلْبُ فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْهُ».
لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ، غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: وَشَيْخًا إِلَى جَنْبِي، وَعِنْدَهُ: فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ وَبِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ هَنَّادٍ، عَنْ وَكِيعٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ، بِنَحْوِهِ.
(١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute