للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ أَبِي

⦗٨٠⦘

الْحُوَيْرِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَرَّ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَاشْتَكَى ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: هُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَاعِدٌ. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَى أَخِيكَ حِينَ سَلَّمَ عَلَيْكَ؟ قَالَ: وَاللهِ مَا شَعَرْتُ أَنَّهُ سَلَّمَ، مَرَّ بِي وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي فَلَمْ أَشْعُرْ أَنَّهُ سَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: بِمَا تُحَدِّثُ نَفْسَكَ قَالَ: خَلَا بِيَ الشَّيْطَانُ، فَجَعَلَ يُلْقِي فِي نَفْسِي أَشْيَاءَ مَا أُحِبُّ أَنِّي تَكَلَّمْتُ بِهَا، وَأَنَّ لِي مَا عَلَى الْأَرْضِ، قُلْتُ فِي نَفْسِي حِينَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ ذَلِكَ فِي نَفْسِي يَا لَيْتَنِي سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا الَّذِي يُنْجِينَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِنَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَإِنِّي وَاللهِ قَدِ اشْتَكَيْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلْتُهُ مَنِ الَّذِي يُنْجِينَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يُنْجِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَقُولُوا مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ عَمِّي عِنْدَ الْمَوْتِ فَلَمْ يَفْعَلْ».

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - مُخْتَصَرًا - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ مَوْلَى أَبِي الْحُسَامِ، كِلَاهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو.

أَبُو الْحُوَيْرِثِ اسْمُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ.

⦗٨١⦘

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ لَا يَثْبُتُ سَمَاعُهُ مِنْ عُثْمَانَ فَيَكُونُ حَدِيثُهُ هَذَا مُرْسَلًا.

وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ، عَنْ عُثْمَانَ، رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ غَيْرُ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ، وَهُوَ إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ، إِلَّا أَنَّ ابْنَ عَقِيلٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّيبَاجِيُّ - بِالْبَصْرَةِ - ثَنَا سَيَّارُ بْنُ الْحَسَنِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بِذَلِكَ. إِلَى هُنَا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ.

قُلْتُ: قَدْ رَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ: تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ.

، وَإِذَا صَحَّ سَمَاعُهُ مِنْ عُمَرَ فَلَا يَبْعُدُ سَمَاعُهُ مِنْ عُثْمَانَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

<<  <  ج: ص:  >  >>