٦٥٥ - أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - ثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا
⦗٢٧٥⦘
عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «كَانَ أَبِي يَسْمُرُ مَعَ عَلِيٍّ، فَكَانَ عَلِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ، فَقِيلَ لِي: لَوْ سَأَلْتَهُ عَنْ هَذَا. فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَرْمَدُ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيَّ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ، فَمَا وَجَدْتُ حَرًّا وَلَا بَرْدًا بَعْدُ. قَالَ: وَقَالَ: لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ. قَالَ: فَتَشَرَّفَ لَهَا النَّاسُ. قَالَ: فَبَعَثَ عَلِيًّا».
ابْنُ أَبِي لَيْلَى هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاضِي، كَانَ سَيِّئَ الْحِفْظِ، وَلَكِنْ لِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، فِي تَفْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي عَيْنِ عَلِيٍّ يَوْمَ خَيْبَرَ.
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ، فَقَالَ: أَسْنَدَهُ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، فَقَالَ فِيهِ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَتَابَعَهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى فَهُوَ فِي هَاتَيْنِ الرِّوَايَتَيْنِ فِي حَدِيثِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ. وَفِي حَدِيثِ غَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَفِي رِوَايَتِنَا لَا أَدْرِي السَّائِلَ لِعَلِيٍّ: أَهُوَ أَبُو لَيْلَى أَوِ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ.؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute