للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بأعمالهم. فمن نجا فهو الناجى. شعار الأنبياء عليه يوم القيامة «رب سلم، سلم» كما جاء فى الحديث

وكان يذهب إلى أن نعيم أهل الجنة دائم لا ينقطع، والإحسان إليهم لا يرتفع ويقرأ (٣٥:١٣ {أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها)} وأنهم لا يتناهى نعيمهم، ولا تفنى حركاتهم وكذلك أهل النار. ويقرأ (١٨:١٥ {لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ)} (٣٦:٣٥ {لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا، وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها)}

وكان يذهب - رحمه الله - إلى أن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم يوسوس له الباطل، ويدعوه إلى المعاصى، ويقرأ (٢٧:٧ {إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ)} وقوله (٩٨:١٦ {فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)} ولا تجوز الاستعاذة من معدوم. ويروى الحديث عن النبى صلّى الله عليه وسلم «مع كل إنسان شيطان يغويه. قالوا: وأنت؟ قال: وأنا، إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم»

وكان يقول بوجود الجن، وأن لهم تسلطا على الإنسان. ويقرأ (٢٧٥:٢ {كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ)} ويتلوا أيضا (٦٢:١٧ {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاّ قَلِيلاً)} وقوله (٢٩:٤٦ {وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ)} والأحاديث فى ذلك كثيرة

وكان يؤمن بمعراج النبى صلّى الله عليه وسلم، وأنه ركب البراق، وعرج إلى السماء، وأنه رأى ربه بعينه. ويقرأ (١١:٥٣ {ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى)} (٦٠:١٧ {وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ)} (١) والمعراج قد رواه عشرون من الصحابة بألفاظ مختلفة.


(١) آية النجم فيها «الفؤاد» والفؤاد غير العين بالبديهة. و «الرؤيا» فى سورة الإسراء هى المنامية. لان اليقظة «رؤية» هذه لغة العرب. والرؤيا هى رؤياه فى أحد، أو رؤياه هجرته إلى المدينة، أو رؤيا دخولهم المسجد الحرام. وقد كان فى كل فتنة وامتحانا للناس.

<<  <   >  >>