قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: " دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنِ الْقَوْمُ؟» فَقَالُوا: مُؤْمِنُونَ، فَقَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟» قَالُوا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فُقَهَاءُ عُلَمَاءُ كَادُوا مِنَ الْفِقْهِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ» ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ الْأَمْرُ كَمَا تَقُولُونَ فَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونُ وَلَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُونَ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فَفَسَّرُوا «لَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ» يَعْنِي الْأَمَلَ، «وَلَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ» يَعْنِي الْحِرْصَ «،» وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُونَ " يَعْنِي الْمُرَاقَبَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute