(١) عن أبي سعيد قال: دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتِ بعض نسائه، فقلتُ: يا رسول الله، أيُّ المسجدين الذي أسس على التقوى؟ فأخذ كفًّا من حصباء، وضرب به الأرض، قال: "هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة". أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب: بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -٢/ ١٠١٥ (٥١٤). قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ في "مجموع الفتاوى" ٢٧/ ٤٠٦: فتبين أنَّ كلا المسجدين أسس على التقوى، لكن مسجد المدينة أكمل في هذا النعت، فهو أحقُّ بهذا الاسم، ومسجد قباء كان سبب نزول الآية؛ لأنَّه مجاور لمسجد الضرار الذي نهى عن القيام فيه. (٢) أخرجه البخاريُّ في كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب: إتيان مسجد قباء ماشيا وراكبا ٦١ (١١٩٤)، ومسلم في الحج، باب: فضل مسجد قباء ٢/ ١٠١٦ (٥١٦) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. (٣) هذا وهم من المؤلف، فكلُّ من ذكر مسجد القبلتين قال: إنَّ موقعه على شفير وادي العقيق. "المغانم المطابة" ٢/ ٥٣٢. وانظر كلام السمهودي في "وفاء الوفا" ٣/ ١٩٥.