للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- مسجدُ المُعرَّس (١).

- مسجدُ الوادي، هو مسجدُ الجُمعة، كما تقدَّم.

وأمَّا المشاهدُ التي بالبقيع (٢) وغيرِه، ومَنْ بها ظَنًّا وعِلمًا، بعد تقرير أنَّ أكثرَ الصَّحابة ممَّنْ مات في حياته - صلى الله عليه وسلم - وبعده به، وكذا ساداتُ أهلِ بيته.

وقد حصَر الصَّحابةَ منهم -الإمامُ مالكٌ كما أسلفتُه- في نحو عشرة آلافٍ، التابعون، وفيهم المجتهدون العلماء، والحفاظ، والصلحاء من الغرباء وأهلها.

وآخرُ من عَلِمناه من الأولياء بها: الشِّهابُ الإبشيطيّ أحدُ مَنْ كتبنا عنه.

- مَشْهَدُ (٣) فاطمةَ ابنةِ أسدٍ، أُمِّ عليٍّ (٤)، وجعفرٍ، وعقيلٍ، وهو شاميَّ مشهدِ عثمان من جهة الشَّرق، هكذا يُذكر، والأقربُ: أنها عندَ عثمانَ بنِ مَظْعونٍ، وأنَّ الذي بهذا المشهدِ: قبرُ سعدِ بنِ معاذٍ الأشهليِّ.

- مَشْهَدُ عثمانَ بنِ عفَّانَ، وهو أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ به في بستانٍ، كان يقال له: حشُّ كوكب بالبقيع.

- مَشْهَدُ سيِّدِنا إبراهيمَ، وبه أيضًا -فيما قيل- رُقَيَّةُ، وأمُّ كلثومٍ.


(١) قال السمهوديُّ: وهو دون مَصْعَد البيداء، وفيه عرَّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منصرفه من مكة. "وفاء الوفا" ٣/ ٤٢٥.
(٢) البَقِيع: مقبرةُ أهل المدينة بجوار المسجد النبوي من جهة الشرق. "المعالم الأثيرة" ص: ٢٥٢.
(٣) إطلاق كلمة مشهد على القبر حادثٌ، والأولى الاقتصار على التسمية الشرعية، وهي القبر؛ وهي أنفى للمحترزات غير الشرعية المتعلقة بالمشهد.
(٤) فاطمةُ بنتُ أسدِ بنِ هاشمٍ الهاشميةُ، أمُّ عليِّ بن أبي طالب، هاجرت للمدينة، ودفنت بالبقيع. "الإصابة "٤/ ٣٨٠.