للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له عن قبرها هناك (١)، واعتمده المحبُّ الطبريُّ (٢)، ويتأيَّدُ بأنَّ بحذاءِ ضريحِ العبَّاسِ ابنَها الحسن، لقول ابنِ عبد البَرِّ (٣): إنه دُفِن بجانبها، وكان بوصيةٍ منه، وكذا قيل: إنَّ رأس أخيه الحسين هناك، بل قيل: إنَّ، بَدَن أبيهما عليٍّ هناك، حمله ابنُه الحسنُ ودفنه (٤)، وهناك زينُ العابدين عليُّ بنُ الحسين، وابنُه محمَّدُ الباقرُ، وابنُ الباقرِ جعفرٌ الصَّادق.

- مَشْهَدُ صفيَّةَ ابنةِ عبدِ المطَّلبِ، عمَّةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهي به عند بابِ البقيع.

- مَشْهَدُ إسماعيلَ بنِ جعفرٍ الصَّادقِ، وهو كبيرٌ، يقابلُ مشهد العبَّاسِ في الغرب.

- مَشْهَدُ النَّفسِ الزَّكيةِ، محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحسنِ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، المقتولِ أيَّامَ المنصورِ أبي جعفرٍ.

- مَشْهَدُ حمزةَ عمِّ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أعظمِ شُهداءِ أُحُدٍ، وبينه وبينَ المدينة أزيدُ من ثلاثةِ أميالٍ، وأَمَّا أُحُدٌ: فبينهما أربعة وما يقاربُها، وهو ومصعبُ بنُ عُميرٍ في قبر واحد (٥)، ويقال: إنَّ عبدَ الله بنَ جحشِ بنِ رئابِ ابنَ أختِ حمزةَ معهما.

وهناك من الشُّهداء: قبرُ عَمرو بنِ الجَموح، وعبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ حَرامٍ أبي


(١) الأمور الغيبية لا تثبت إلا بما ورد بالقرآن الكريم، أو السُّنة النُّبوية المطهرة، ولا يُركن في ذلك على الكشف والمنامات وغيرها.
(٢) ذخائر العقبى" ص: ٥٤.
(٣) "الاستيعاب" ١/ ٣٧٨.
(٤) أخرجه الزبير بن بكار كما في "وفاء الوفا" ٣/ ٢٩١، وفي إسناده شريك بن عبد الله النخعي: صدوق يخطئ كثيرًا تغيَّر حفظه لما ولي القضاء بالكوفة. كما في "التقريب" ص: ٤٣٦.
(٥) مصعبُ بنُ عميرٍ، أحدُ السَّابقين للإسلام، هاجر للمدينة، وعلَّم أهلها القرآن، استشهد يوم أُحد. "الإصابة" ٣/ ٤٢١.