للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكلّ ما قالوا من أحاديثهم في الخلق المركّب، فهو أيسر من قولهم في ولادة بلقيس.

وهم يروون في رواياتهم في تزويج الإنسان من الجنّ، حتى جعلوا قول الشاعر:

يا قاتل الله بني السّعلاة ... عمرا وقابوسا شرار النّات

- يريد: الناس- أنه الدليل على أن السّعلاة تلد الناس.

هذا سوى ما قالوا في الشّق وواق واق «١» ودوال باي «٢» ، وفي الناس والنسناس «٣» .

ولم يرض الكميت بهذا حتى قال:

نسناسهم والنّسانسا

فقسم الأقسام على ثلاثة: على الناس، والنّسناس، والنّسانس.

وتزعم أعراب بني مرّة أنّ الجن إنما استهوت سنانا لتستفحله إذ كان منجبا، وسنان إنّما هام على وجهه. وقال رجل من العرب: «والله لقد كان سنان أحزم من فرخ العقاب» .

وقال محمد بن سلّام الجمحيّ: قلت ليونس بن حبيب: آلبراذين من الخيل؟ فأنشدني:

وإنّي امرؤ للخيل عندي مزيّة ... على فارس البرذون أو فارس البغل

وقالوا: إنما ذهب الشاعر من اسم الخيل إلى العتاق.

<<  <   >  >>