ولكن قياس ما ذكر ابن عقيل فى سقوط الدينار فى المحبرة: أنه يخير مالك المال المبتلع بين أن يذبح المأكول ويضمن نقصه، وبين أن يتركه. والله أعلم.
[١٠٥ - عبد الملك بن عبد الوهاب]
بن عبد الواحد بن محمد علي الأنصارى الشيرازى، ثم الدمشقى، القاضى بهاء الدين بن شرف الإسلام بن الشيخ أبى الفرج. وقد تقدم ذكر أبيه وجده.
تفقه وأفتى ودرس وناظر. وذكره أبو المعالى حمزة بن القلانسى فى ذيل تاريخ دمشق، فقال: كان إماما فاضلا، مناظرا مستقلا، مفتيا على مذهب الإمام أحمد وأبى حنيفة، يحكم عليه، ما كان عليه عند إقامته بخراسان لطلب العلم والتقدم. وكان يعرف اللسان الفارسى مع العربى. وهو حسن الحديث فى الجد والهزل.
توفى يوم الاثنين سابع عشر رجب سنة خمس وأربعين وخمسمائة. وكان له يوم مشهود. ودفن فى جوار أبيه فى مقابر الشهداء - يعنى: بالباب الصغير، وكثر الباكون حول سريره من العالم، والمثنون له والمتأسفون عليه. رحمه الله تعالى
[١٠٦ - عبد الله بن هبة الله]
بن أحمد بن محمد السامرى الفقيه، أبو الفتح.
ولد يوم الاثنين ثانى عشر ذى الحجة سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
وسمع الكثير من أبى بكر الطريثيثى، وثابت بن بندار، والمبارك بن عبد الجبار، وأبى سعد بن خشيش، وجعفر السراج، وغيرهم.
وتفقه على أبى الخطاب الكلوذانى. وحدث باليسير، روى عنه جماعة.
توفى ليلة الاثنين ثالث عشر محرم سنة خمس وأربعين وخمسمائة. ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.