للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما خان فيه، وتقام عليه السياسة الرادعة. وذكر: أنه بعد القبض عليه فى داره نقل إلى محبس ضنك وعر بالتاج. وقيل: إنه ضيق عليه وقيد.

قال: وكان فقيها أصوليا جدليا، عالما بالحساب والفرائض، والهندسة والجبر والمقابلة. وصنف كتابا فى الأصول. وكان يقرأ عليه كل أسبوع، ويحضره جماعة من العلماء، إلا أنه شان أفعاله بسوء أعماله بأغراضه الفاسدة، والحسد الذى كان معه، والطرائق التى كانت غير مرضية، فأبغضه الناس وسبّوه. وكان فيه سودنة وجنون.

قال: وتوفى فى يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين. ودفن بالسرداب بدار الخلافة.

[٢٠٠ - الحسن بن مسلم]

بن الحسن. ويقال أبى الحسن بن أبى الجود الفارسى، ثم الحورى، الزاهد أبو علي، زاهد وقته.

أصله من «حوراء»: قرية من قرى دجيل من سواد بغداد، ثم انتقل منها إلى قرية يقال لها: الفارسية من نهر عيسى. وكان يكتب فى الإجازة: الفارسى، ثم الحورى.

ولد سنة أربع وخمسمائة.

وقرأ القرآن وتفقه فى المذهب. وسمع الحديث من أبى البدر الكرخى وغيره. وصحب الشيخ عبد القادر، ثم اشتغل بالعبادة والانقطاع إلى الله عزّ وجل

وكان كثير البكاء، دائم العبادة على منهاج السلف، ذا كرامات. ويقال:

إنه كان يختم كل يوم وليلة ختمة.

ذكره ابن الدبيثى، فقال: كان رجلا صالحا كثير العبادة، منقطعا إلى الاشتغال بالخير. قد قرأ القرآن، وتفقه. وسمع الحديث، ولم يزل على طريقة حميدة. روى عن الكرخى، ونعم الرجل كان.

وقرأت بخط أبى الفرج بن الحنبلى الدمشقى قال: سمعت الشيخ طلحة - يعنى العلثى - يقول للشيخ: حسن هذا عشرون سنة مارئى نائما أو مضطجعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>