ومن فتاوى ابن الحلاوى: أن من كرر النظر حتى أمذى: أفطر. ووافقه الفخر إسماعيل. وخالفهما أبو البقاء العكبرى، واختار: أن مهدى ثواب الأعمال للموتى، يقول: اللهم إن كنت أثبتنى على هذا العمل، فاجعل ثوابه لفلان.
[٢٤٦ - عبد العزيز بن محمود]
بن المبارك بن محمود بن الأخضر الجنابذى، ثم البغدادى البزار، المحدث الحافظ. أبو محمد بن أبى نصر بن أبى القاسم ابن أبى نصر. ويلقب تقى الدين، محدث العراق.
ولد يوم الخميس ثامن عشر رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة ببغداد.
وأول سماعه: سنة ثلاثين وخمسمائة.
سمع بإفادة أبيه وأستاذه ابن بكروس من القاضى أبى بكر بن عبد الباقى، وأبى القاسم بن السمرقندى، وعبد الوهاب الأنماطى، وأبى الحسن بن عبد السلام، ويحيى بن الطراح، وأبى منصور بن خيرون، وأبى الحسن على بن محمد الهروى، وأبى سعيد البغدادى، وسعد الخير الأنصارى، وغيرهم.
وسمع هو بنفسه من أبى الفضل الأرموى، وأبى بكر بن الزاغونى، وسعيد ابن البناء، وابن ناصر الحافظ، وأبى الوقت، وطبقتهم ومن بعدهم أيضا.
وبالغ فى الطلب، وقرأ بنفسه، وكتب الكثير بخطه، وحصّل الأصول، ولازم أبا الحسن بن بكروس الفقيه، وانتفع به، وأبا الفضل بن ناصر. وعنه أخذ علم الحديث. وكتب الكثير بخطه المليح المتقن لنفسه، وتوريقا للناس فى شبابه.
وكانت له حلقة بجامع القصر، يقرأ بها فى كل جمعة بعد الصلاة، وهى حلقة ابن ناصر، أخذها بعد موت ابن شافع، ولم يزل يسمع ويقرأ على الشيوخ لإفادة الناس إلى آخر عمره.
قال ابن النجار: صنف مجموعات حسنة فى كل فن، ولم يكن فى أقرانه أكثر سماعا منه، ولا أحسن أصولا، كأنها الشمس وضوحا، وعليها أنوار