ومات قبله فى شعبان من السنة المذكورة: الشيخ وجيه الدين، صدر الرؤساء، أبو المعالى: -
[٤٥٧ - محمد بن عثمان]
بن أسعد بن المنجى التنوخى، أخو الشيخ زين الدين بن المنجى بن عثمان المتقدم ذكره.
وكان مولده سنة ثلاثين وستمائة.
حضر على ابن اللتى، ومكرم، وابن المقير. وسمع من جعفر الهمدانى، والسخاوى، وجماعة.
وكان شيخا عالما فاضلا، كثير المعروف والصدقات، والبر والتواضع للفقراء، موسعا عليه فى الدنيا، وله هيبة وسطوة، وجلالة وحرمة وافرة، عنده عبادة وخشوع، وبنى بدمشق دار قرآن معروفة به.
ودرس فى أول عمره بالمسمارية والصدرية، ثم تركهما لولده، ومات فى حياته، وولى نظر الجامع، وأحسن فيه السيرة. وحدث، وروى عنه جماعة.
وفى شعبان أيضا من السنة توفى ببعلبك: الفقيه المقرئ المحدث أمين الدين أبو عبد الله: -
[٤٥٨ - محمد بن عبد الولى]
بن أبى محمد بن حولان، البعلى، التاجر وكان مولده سنة أربع وأربعين وستمائة.
سمع من الشيخ الفقيه، ومن ابن عبد الدائم، وجماعة. وقرأ ونظر فى علوم الحديث.
وقال الذهبى: سمعت منه ببعلبك والمدينة، وتبوك. وكان من خيار الناس وعلمائهم، وألّف كتابا سماه «العدة القوية فى اللغة التركية» جوده، وذكره فى معجمه.
وقال: كان مقرئا فقيها، محدثا متقنا، صالحا عدلا، ملازما للتحصيل، كل يثنى عليه ببلده.