قرأت بخط الذهبى: كان فقيها، إماما مفتيا. له معرفة بالحديث واللغة والعربية، كثير المحفوظ والنوادر.
وقال غيره: كان ذا حظ من الأدب والنظم، ينقل كثيرا من اللغة، وعنده جملة من التاريخ، حسن المجالسة، مفيد المذاكرة. حدث وروى عنه الذهبى وجماعة
توفى يوم الاثنين مستهل جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعمائة. ودفن من الغد بسفح قاسيون رحمه الله.
[٤٦١ - إبراهيم بن أحمد]
بن محمد بن معالى بن محمد بن عبد الكريم الرقى، الزاهد العالم، القدوة الربانى، أبو إسحاق.
ولد سنة سبع وأربعين وستمائة - تقريبا - بالرقة.
وقرأ ببغداد بالروايات العشر على يوسف بن جامع القفصى المقدم ذكره.
وسمع بها الحديث بعد الستين من الشيخ عبد الصمد بن أبى الجيش، وصحبه.
قال الذهبى: وعنى بتفسير القرآن، وبالفقه، وتقدم فى علم الطب، وشارك فى علوم الإسلام، فبرع فى التذكير. وله المواعظ المحركة إلى الله، والنظم العذب، والعناية بالآثار النبوية، والتصانيف النافعة، وحسن التربية، مع الزهد والقناعة باليسير فى المطعم والملبس.
وقال أيضا: كان إماما زاهدا، عارفا قدوة، سيد أهل زمانه. له التصانيف الكثيرة فى الوعظ والطريق إلى الله تعالى [منها «أحاسن المحاسن» فى الوعظ.
اختصره من صفوة الصفوة. قاله فى «كشف الظنون»] (١) والآثار والخطب.
وله النظم الرائق، يستحق أن تطوى إلى لفياه مراحل. وكان كلمة إجماع. وكان ربما حضر السماع، وتواجد. وله اعتقاد فى سليمان الكلاب - يعنى رجلا كان
(١) ما بين المربعين فى نسخة الشيخ محمد نصيف، وليس فى مخطوطة الثقافة، والظاهر: أنها مزيدة من بعض النساخ