للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسائل وتعليلها، رحمه الله تعالى وسامحه. فلقد كان من محاسن زمانه فى بلده.

توفى إلى رحمة الله تعالى ليلة الجمعة عاشر صفر، سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، وصلي عليه من الغد، وحمل على الأيدى والرءوس، ودفن بمقبرة الإمام أحمد بباب حرب، وكانت جنازته مشهودة، رحمه الله تعالى.

أنشدنى الإمام صفى الدين عبد المؤمن بن عبد الحق، فى كتابه لنفسه:

لا ترج غير الله سبحانه … واقطع عرى الآمال من خلقه

لا تطلبنّ الفضل من غيره … واضنن بماء الوجه واستبقه

فالرزق مقسوم، وما لا مرئ … سوى الذى قدّر من رزقه

والفقر حير للفتى من غنى … يكون طول الدهر فى رقه

وأنشدنى لنفسه فى كتابه:

يا رب، أنت رجائى … وفيك أحسنت ظنى

يا رب، فاغفر ذنوبى … وعافنى، واعف عنى

وأعاد بعده بالبشيرية: -

[٥٢٤ - النضر بن عكبر]

وبعده:

[٥٢٥ - شمس الدين بن رمضان]

المرتب، الفقيه الأصولى، اختصر المذهب من المغنى.

وتطاول زمن الزريراتى لتدريس المستنصرية، واشتغل عليه جماعة فى الأصول والفروع، وله شعر أكثره هجو للتراقفى وغيره، حتى قال فى نفسه:

تلامذة المرتب كل فدم … بعيد الذهن، لا فضل لديه

لقد صدق الذى قد قال قدما … شبيه الشئ منجذب إليه

وقال لى طرافة أهل بغداد نفسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>