للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغودر وسط القوم لمّا اصطففتم ... ثلاثة رهط: أعرجان وأحول

قالوا: وكذلك يقال في بارق [١] ، إنّ الأعمي والأعرج فيهم كثير، ولذلك قال جرير [٢] :

أكسحت باستك للفخار وبارق ... شيخان: أعمى مقعد وكسير [٣]


- عارص. والأعبل والعبلاء: حجارة بيض. وأنشد الأزهري في صفة ذئب:
يبرق نابه كالأعبل
التهذيب ٢: ٤٠٩، واللسان (عبل ٤٤٧) . وقال أبو كبير الهذلي:
صديان أخذى الطرف في ملمومة ... لون السحاب بها كلون الأعبل
شرح السكري ١٠٧٨، واللسان (عبل) . وأنشد في اللسان أيضا:
والضرب في أقبال ملمومة ... كأنّما لأنها الأعبل
وجاء في الأصل هنا: «في عارض الصبح أعيل» ، صوابه ما أثبت.
[١] بارق هو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عمرو ماء السماء بن حارثة الغطريف. الجمهرة ٣٦٧، ٤٧٣، ٤٨٤.
[٢] في الأصل: «حيه» ، صوابه ما أثبت. والبيت التالي من قصيدة طويلة لجرير في ديوانه ٣٠٠- ٣٠٣ يهجو فيها سراقة بن مرداس البارقي الأصغر. قال في المؤتلف ١٣٤ شاعر مشهور خبيث، قال يهجو جريرا في قصيدة أولها:
لمن الديار كأنّهن سطور
قلت: وعجز هذا البيت في ديوان سراقة ٤٨:
قفر عفته روايس ودهور
وفي هذه القصيدة حملة على بشر بن مروان الذي كان قد أغرى سراقة بهجاء جرير السالف الذكر.
[٣] البيت في ديوان جرير ٣٠٣، وابن سلام ٣٧٩، والأغاني ٧: ٤٢. كسح باسته:
زحف كأنه يكسح الأرض، أي يكنسها. وفي الأصل: «كسحتك استك» ، صوابه من الديوان-

<<  <   >  >>