٢ سورة البقرة: الآية ١٨٧. ٣ سورة البقرة: الآية ٢٢٣. ٤ سورة يس: الآية ٣٧ والذي في الآية من قبيل الاستعارة، فقد طوى ذكر المستعار له، قال أبو هلال العسكري في هذه الآية: إن هذا الوصف إنما على ما يلوح للعين لا على حقيقة المعنى؛ لأن الليل والنهار اسمان يقعان على هذا الجو عند إظلامه لغروب الشمس، وإضاءته لطلوعها، وليسا على الحقيقة شيئين يسلخ أحدهما من الآخر إلا أنهما في رأي العين كأنهما ذلك، السلخ يكون في الشيء الملتحم بعضه ببعض، فلما كانت هوادي الصبح عند طلوعه كالملتحمة بأعجاز الليل أجرى عليها اسم السلخ، فكان أفصح من قوله: "يخرج"؛ لأن السلخ أدل على الالتحام المتوهم فيهما من الإخراج "الصناعتين ٢٧٣"، وقد نقل ابن الأثير هذا الكلام بمعانيه، وأكثر ألفاظه كما ترى.