٤٩٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمْلَاءً ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ قَالَ: ثنا شيَبانُ بْنُ فَرُّوخَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو ظِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: كَانَتْ لِي شَاةٌ فَجَمَعْتُ سَمْنَهَا فِي عُكَّةٍ فَبَعَثْتُ بِهَا مَعَ زَيْنَبَ فَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، أَبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتَدِمَ بِهَا قَالَ: فَجَاءَتْ زَيْنَبُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ عُكَّةُ سَمْنٍ قَدْ بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْكَ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَ: فَرِّغُوا لهَا عُكَّتَهَا، فَفَرَغَتِ الْعُكَّةُ وَدَفَعَتْ إِلَيْهَا، فَجَاءَتْ، وأُمُّ سُلَيْمٍ لَيْسَتْ فِي الْبَيْتِ، فَعَلَّقَتِ الَعُكَّةَ فِي وَتَدٍ، فَجَاءَتْ أُمُّ ⦗٥٥٩⦘ سُلَيْمٍ فَرَأَتِ الْعُكَّةَ مُمْتَلِئَةً تَقْطُرُ سَمْنًا، وَقَالَتْ: يَا زَيْنَبُ أَلَيْسَ أَمَرْتُكِ أَنْ تُبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتَدِمَ بِهَا؟ قَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقِينِي فَتَعَالَي مَعِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَهَبَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَزَيْنَبُ مَعَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ مَعَهَا بعُكَّةً فِيهَا سَمْنٌ فَقَالَ: قَدْ جَاءَتْ بِهَا فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ إِنَّهَا مُمْتَلِئَةٌ سَمْنًا تَقْطُرُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَعْجَبِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَكِ كَمَا أَطْعَمْتِ نَبِيَّهُ. زَادَ الْبَغَوِيُّ عَنْ شَيْبَانَ: كُلِي وَأَطْعِمِي قَالَتْ: فَجِئْتُ إِلَى بَيْتِي فَقَسَمْتُهَا فِي قَعْبٍ لَنَا كَذَا وَكَذَا وَتَرَكَتْ فِيهَا مَا ائْتَدَمْنَا بِهِ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute