للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السالفة وتصحيحها، نحو: جداول، والتصغير١: جديل، أو: جديول، بالقلب وعدمه، ونحو: أسود، للحية، وأساود، والتصغير: أسيد، أو أسيود. والإعلال أحسن في كل ذلك.

فإن كان المفرد المصغر وصفا تعين الإعلال؛ نحو: أليم، تصغير: ألوم، "اسم تفضيل، فعله: لام". وكذلك إن كانت الواو المفرد غير متحركة نحو: عجوز وعمود، وتصغيرها عجيز وعميد. ولا إعلال إن كانت الواو في المفرد عارضة؛ نحو روية، تخفيف رؤية، ونحو: بويع، لأن أصلها ألف ... ٢.

ومما ينطبق عليه حكم الكلمة الواحدة -مع أنه ليس بواحدة- جمع المذكر السالم المرفوع المضاف إلى ياء المتكلم، نحو: جاء صاحبي والأصل: صاحبون لي. حذفت النون للإضافة ومعها اللام؛ فصارت الكلمة صاحبوي، ثم قلبت الواوياء وأدغمت في الياء، وكسر ما قبلها.

٩- أن تقع لام اسم مفعول لفعل ماض، ثلاثي، على وزن: فعل -بفتح فكسر- نحو: رضي فهو مرضي. وقوي فهو مقوي. والأصل: مرضوي ومقووي "على وزن مفعول" اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء. وكخسر ما قبلها بدلا من الضمة؛ لكيلا تقلب الياء واوا بعد الضمة.

فإن كان الماضي غير مكسور العين وجب تصحيح الواو، نحو: مغزو ومدعو؛ وفعلهما: غزا، ودعا. غزو، ودعو؛ تحركت الواو وانفتح ما قبلها؛ قلبت ألفا، فصار: غزا ودعا٣.


١ راجع ما سبق خاصا بهذا في "التصغير"، هامش ص٦٩٥، رقم ٥.
٢ وفي هذا الموضع الثامن يقول ابن مالك في بحث مستقل عنوانه: "فصل"، نص البيت الأول والثاني منه -وهما الخاصان بموضوعنا:
إن يسكن السابق من واو ويا ... واتصلا، ومن عروض عريا-١
فياء الواو اقلبن مدغما ... وشذ معطى غير ما قد رسما-٢
"عرى= خلا. رسم= عين وحدد بوضوح".
٣ ويصح أن يبقى الفعلان على أصلهما بغير قلب الواو، بقصد المدح، أو التعجب، بشرط أن يكون كل منهما على وزن "فعل" -بفتح فضم- وقد سبق الكلام على هذا النوع من التعجب في بابه الخاص "ج٣ ص٢٦٩ م١٠٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>