للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمرو، فجاء رجلٌ فاستفتاه في مسألة، فقال لي: يا شعيب، امض معه إلى ابن عبَّاس. فقد صحَّ بهذا سماع شعيب من جدِّه عبد الله (١). وقد أثبت سماعه منه أحمد بن حنبل (٢) وغيره.

قال الدَّارَقُطْنِيُّ: جدُّه الأدنى: محمَّد- ولم يدرك رسول الله- ، وجدُّه الأعلى: عمرو بن العاص- ولم يدركه شعيب-، وجدُّه الأوسط: عبد الله- وقد أدركه-، فإذا لم يسمِّ جدَّه احتمل أن يكون محمَّدًا، واحتمل أن يكون عمروًا، فيكون في الحالين مرسلاً؛ واحتمل أن يكون عبد الله الَّذي أدركه، فلا يصحُّ الحديث ويسلم من الإرسال إلا أن يقول فيه: عن جدِّه عبد الله بن عمرو.

قلت: والحديث الَّذي احتججنا به قد سمَّى فيه جدَّه (عبد الله)، فسلم من الإرسال، على أنَّ المرسل عندنا حجَّةٌ.

ز: هذه الأحاديث الثَّلاثة ضعافٌ لا تقوم بها حجَّةٌ.

والحديث الأوَّل: رواه التِّرمذيُّ عن محمَّد بن إسماعيل عن إبراهيم بن موسى عن الوليد بن مسلم عن المثنَّى بن الصَّبَّاح، وقال: في إسناده مقالٌ، لأنَّ المثنَّى يضعَّف في الحديث (٣).

١٤٩٧ - وقد روى الشَّافعيُّ عن عبد المجيد عن ابن جريج عن يوسف ابن ماهك أن رسول الله قال: " ابتغوا في مال اليتيم- أو في مال اليتامى-،


(١) «تعليقات الدارقطني على المجروحين»: (ص: ١٦٨ - رقم: ٢٠٢).
(٢) «تهذيب الكمال» للمزي: (٢٢/ ٦٨ - ٦٩ - رقم: ٤٣٨٥) من رواية محمد بن علي الجوزجاني.
(٣) «الجامع»: (٢/ ٢٥ - رقم: ٦٤١).