للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٨٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا أنس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يجتمع له غداء ولا عشاءٌ من خبز ولحم إلاّ على ضفف" يعني جماعة.

قال البيهقي رحمه الله: هكذا وجدت التفسير في الحديث لا أدري من قاله وقد قال أبو عبيد (١) يقول لم يأكل وحده ولكن مع الناس.

وقال أحمد بن يحيى (٢) "الضفف" أن تكون الأكلة أكثر من مقدار الطعام، و"الحفف" أن يكون بمقداره.

وقيل: "الضفف" الضيق والشدة، يقول لم يجتمع له ذلك إلا بضيق وشدة.

[١٣٩٠] أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان.


[١٣٨٩] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أحمد (٣/ ٢٧٠) وأبو يعلى في "مسنده" (٥/ ٤٢٠ - ٤٢١ رقم ٣١٠٨) وابن حبان في "صحيحه" (رقم ٢٥٣٣ - موارد) من طريق عفان.
وابن سعد في "طبقاته" (١/ ٤٠٤) عن مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن أبان به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " (٣٠١) من طريق سعيد عن قتادة بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٠): رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح.
وذكره أبو عبيد في "غريب اللغة" (١/ ٣٤٦) وقال: قال أبو زيد: يقال في الضفف والشطف جميعًا إنهما الضيق والشدة.
ويقال في الضفف قول آخر، قالوا: هو اجتماع الناس، يقول: لم يأكل وحده، ولكن مع الناس.
وروى هذا الحديث أحمد في "الزهد" (ص ٩) من طريق مالك بن دينار عن الحسن مرسلًا. قال مالك: لم أدر ما الضفف فسألت أعرابيا فقال: عربية والإله، يجتمع القوم على الطعام فيتناولونه تناولا.
(١) في النسختين "أبو عبيد الله". وهو أبو عبيد القاسم بن سلام. وقد ذكرنا قوله في التعليق الذي سبق.
(٢) هو ثعلب. وانظر هذا التفسير في "لسان العرب" (ضفف).

[١٣٩٠] إسناده: صحيح.
• أبو داود هو السجستاني، صاحب السنن.
• عثمان هو ابن أبي شيبة.
وقول المؤلف "قال" يعني أبا محمد بن يوسف شيخه. يعني أن لأبي محمد طريقين في هذه الرواية: أبو سعيد عن أبي داود، عن عثمان، وأبو سعيد عن ابن أبي مسرة، عن الحميدي، كلاهما عن سفيان.
• وابن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا.

<<  <  ج: ص:  >  >>