للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد ربه بن صالح القرشي، حدثنا عروة بن رويم، عن الأنصاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما خلق اللّه أدم (عليه السلام) (١) وذريته قالت الملائكة يا رب خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة فقال الله تبارك وتعالى: لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان".

قال البيهقي (٢) رحمه الله: وقال فيه غيره، عن هشام بن عمار بإسناده، عن جابر (٣) ابن عبد الله الأنصاري وفي ثبوته نظر. ومن قال في الملائكة: هم قبيلان أشبه أن يقول في هذا أراد القبيل الذي كان منهم إبليس دون الملأ الأعلى وهم الأشراف والعظماء والله تعالى أعلم. وروينا عن عبد الله بن سلام أنه قال: " إن أكرم خليقة الله تعالى على الله سبحانه أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - قال: بشر (قلت) (٤): رحمك اللّه فاين الملائكة؟! (فنظر إلي وضحك فقال: يابن أخي وهل تدرى ما الملائكة؟ إنما الملائكة) (٥)

خلق كخلق الأرض وخلق السماء وخلق السحاب وخلق الجبال وخلق الرياح وسائر الخلائق وإن أكرم الخلائق على الله تعالى أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث.


=. عروة بن رويم (بضم الراء مصغرا) اللخمي، أبو القاسم (م ١٣٥ هـ) صدوق، يرسل كثيرا.
من الخامسة (د س ق) عامة أحاديثه مرسلة.
• الأنصاري، قيل إنه جابر بن عبد الله (تهذيب التهذيب ٧/ ١٧٩) وقد أخرج المؤلف هذا الحديث في "الأسماء والصفات" من وجه أخر من حديث جابر (٤٠٢) وأخرجه بنفس السند (٤٠١). وهذا الإسناد رجاله ثقات. وأخرج الطبراني بنحوه في "الكبير" و"الأوسط" عن عبد الله بن عمرو. وقال الهيثمي: في إسناد "الكبير" إبراهيم بن خالد بن عبد الله المصيصي وهو كذاب متروك. وفي سند "الأوسط" طلحة بن زيد وهو كذاب أيضا (مجمع الزوائد ١/ ٨٢) وأخرج ابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ١٢٦) وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم بنحوه. راجع "الدر المنثور" (٥/ ٣١٥).
(١) زيادة من (ن) والمطبوعة.
(٢) في (ن) والمطبوعة "الإمام أحمد".
(٣) أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" (٤٥٢) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣١٦) والراوي عن هشام- وهو جنيد بن حكيم- ليس بالقوي. راجع "الميزان" (١/ ٤٢٥)، و "اللسان" (٢/ ١٤١).
(٤) زيادة من (ن) والمطبوعة.
(٥) العبارة بين القوسين ساقطة من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>