للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استحيوا من الله حق الحياء" قالوا: إنا نستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله. قال: "ليس ذاك، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

وروي في ذلك عن هشام عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا (١) وفي ذلك تأكيد لهذا المسند.

[٧٣٣٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعتُ أبا عثمان، يقول: سمعتُ ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الحياء: وزن الكلام قبل التفوه به، ومجانبة ما يحتاج إلى الاعتذار منه، وترك إجابة السفيه حلما عنه، قال ذو النون: فأما الحياء من الله عز وجلّ فهو ما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "أن لا ينسى المقابر والبلى، وأن يحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وأن يزك زينة الحياة الدنيا".

قال الإمام أحمد: وروينا عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه".


= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٢٢٣) من طريق محمد بن إسحاق عن الصباح بن محمد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠/ ١٨٨ رقم ١٠٢٩٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٠٩) من طريق أبي عبيدة عن ابن مسعود به.
ورواه المؤلف في "الآداب" (رقم ١١٧٨) عن أبي محمد جناح بن نذير بنفس الإسناد.
وأخرجه القشيري في "رسالته" (٢/ ٤٥٤) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب عن يعلى ابن عبيد به.
وحسنه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٩٤٨).
(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" (ص ١٠٧) بسياق أتم منه مرسلا.

[٧٣٣٥] إسناده: جيد.
ولم أجد هذا الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>