للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما عداها من الفضل المشترك. أما المغالون المتطرفون فلم يكتفوا بتفضيله على الخلفاء وعصمته بل رفعوه إلى مرتبة النبوة، ومنهم من ألهه. أي زعم حلول الإله فيه، ومنهم من قال كل روح إمام حلت في الألوهية تنتقل إلى الإمام الذي يليه.

وقد كان التشيع مباءة خصبة لظهور القول بالرجعة والحلول والتناسخ والتجسيم والتشبيه وعدم ختم النبوة. والحق الذي لا مراء فيه أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من يريد هدم الإسلام لعداوة أو حقد. ومن يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية ومجوسية وغيرها في الإسلام، ومن يريد استقلال بلاده والخروج على الدولة الإسلامية.

كل هؤلاء كانوا يتخذون حب آل البيت ستاراً يضعون وراءه كل ما شاءت أهواؤهم.

تكملة ذات أهمية - أهم الفرق الإسلامية

[الزيدية]

من أشهر فرق الشيعة وتنسب إلى إمامها زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب وكان تلميذاً إلى مذهب أهل السنة والجماعة. فهي لم تغل في عقائدها ولم يكفر الأكثرون منها أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ترفع الائمة إلى مرتبة الألوهية ولا إلى مرتبة النبوة، وقد خرج إمامهم على هشام بن عبد الملك فقتله وصلبه سنة ١٢١ هوخرج بعده ابنه يحيى فقتل سنة ١٢٥ هولا يزال مذهب الزيدية في اليمن.

أصول مذهبهم:

١ - إن الإمام منصوص عليه بالوصف لا بالاسم وأوصاف الإمام أن يكون فاطمياً ورعاً تقياً سخياً شجاعاً يخرج داعياً الناس لنفسه ... ولا يقولون بالتقية.

٢ - يجوز إمامة المفضول مع وجود الفاضل، لأن هذه الصفات للإمام الأمثل فهو بها أولى من غيره فإن اختار أهل الحل والعقد إماماً لم

<<  <   >  >>