للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١)

وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} (٢)

هذا الكون كله كتاب مفتوح تقرأ فيه دلائل الإرادة والقدرة. وتشعر بعد التأمل فيه بالخشوع لله والرهبة من عظمته، كما تشعر بالنشوة والفرحة كلما أدركت أنك عبد لخالق هذا الكون ومدبره، وأن خضوعك لله وحده لا لأحد سواه.

الصفات

[الصفة العاشرة (هو الحي القيوم)]

الحياة صفة قديمة يترتب عليها صحة اتصاف الله تعالى بجميع صفاته الكمالية من العلم والقدرة وغيرهما، وحياته تعالى- ككل صفاته- ليست من جنس حياة البشر، وإنما هي حياة تليق به تعالى، ولا تشبه حياة مخلوق.

وضد الحياة الموت. وهو مستحيل على الله تعالى، لأنه تعالى لو كان ميتا ما صح اتصافه بصفات الكمال.

لكنه صح وثبت اتصافه بصفات الكمال، ولا يتصف بها إلا الحي فثبتت له الحياة واستحال عليه ضدها وهو الموت.


(١) النور: ٤٥.
(٢) الطلاق: ١٢.

<<  <   >  >>