للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحَدثني بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن غَالب بن محسن وَأَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز الطبني رحمهمَا الله قَالَا حَدثنَا بِهِ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد يُونُس بن عبد الله بن مغيث قَالَا حَدثنَا أَبُو الْفضل عَبَّاس بن عَمْرو الْوراق الصّقليّ عَن ثَابت بن قَاسم بن ثَابت عَن جده ثَابت بن حزم وَيُقَال إِن قاسما وأباه ثَابتا اشْتَركَا فِي تأليفه وَكَانَت رحلتهما وَاحِدَة وسماعهما وَاحِدًا وَتَقَدَّمت وَفَاة قَاسم قبل أَبِيه وَترك ابْنه صَغِيرا وَلم يسمع مِنْهُ وعاش أَبوهُ ثَابت حَتَّى سمع مِنْهُ حفيدة ثَابت بن قَاسم الْكتاب

قَالَ أَبُو عَليّ وَأَخْبرنِي بهَا أَيْضا أَبُو الْقَاسِم حَاتِم بن مُحَمَّد الطرابلسي قَالَ حَدثنَا أَبُو غَالب تَمام بن غَالب بن عمر اللّغَوِيّ قَالَ حَدثنَا أبي قَالَ حَدثنَا ثَابت بن قَاسم ابْن ثَابت عَن أَبِيه إجازه وَعَن جده قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ أَبُو عَليّ وقرأته على أبي مَرْوَان عبد الْملك بن سراج رَحمَه الله مصححا لغريبه وَشَاهده وَتمّ لنا عَلَيْهِ فِي شهر ذِي الْقعدَة من سنة سِتّ وَتِسْعين قَالَ ثَابت بن قَاسم بن ثَابت وَولد أبي قَاسم بن ثَابت سنة ٢٥٥ وَتُوفِّي بسرقسطة فِي شَوَّال سنة ٣٠٢ وَتُوفِّي جدي ثَابت بن حزم بن عبد الرَّحْمَن بسرقسطة فِي رَمَضَان سنة ٣١٣ وَهُوَ ابْن خمس وَتِسْعين سنة أَو نَحْوهَا ومولده سنة ٢١٧ أَو نَحْوهَا قَالَ ثَابت وَخرج أبي مَعَ جدي إِلَى الْحَج سنة ٢٨٨ وَتُوفِّي ثَابت بن قَاسم بن ثَابت بن حزم يَوْم الِاثْنَيْنِ لأَرْبَع خلون من شَوَّال سنة ٣٥٢ بحركش قَرْيَة من قرى سرقسطة على عشرَة أَمْيَال مِنْهَا بقبليها وَدفن بسرقسطة يَوْم الْأَرْبَعَاء لست خلون من شَوَّال المؤرخ وَصلى عَلَيْهِ ابْنه سعيد ومولد ثَابت سنة ٢٨٩ فَبلغ من السن ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سنة أخبر بذلك ابْنه سعيد عِنْد قدومه من الْحَج سنة ٣٥٦ فِي جمادي الْآخِرَة وَكَانَ حجه فِي موسم سنة ٣٥٥ وَهُوَ ثَابت بن قَاسم بن ثَابت بن حزم بن عبد الرَّحْمَن بن غَانِم بن يحيى بن سُلَيْمَان الْعَوْفِيّ قَالَ الحكم رَحمَه الله سَأَلته فَقَالَ من بني عَوْف فَذكرت ذَلِك لزكرياء بن خطاب فَقَالَ هم من البربر يتولون زهرَة بن كلاب فَوَقع بَينه وَبَين الَّذين كَانَ يتولاهم كَلَام فَحلف أَن لَا ينتمي إِلَيْهِم ثمَّ نَدم وتذمم من ذَلِك فَكتب الْعَوْفِيّ فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا الْقَاسِم مَا هَذَا فَقَالَ أَلَيْسَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَأَنه من والى وَالِدي عبد الرَّحْمَن فَهُوَ مولى عبد الرَّحْمَن قَالَ ثَابت ابْن قَاسم بن ثَابت سَمِعت جدي يَقُول الْوَلَاء ولاءان وَلَاء عتاقة وَوَلَاء علاقَة قَالَ الحكم فَقَالَ لي زَكَرِيَّاء بن خطاب هُوَ مولى بني زهرَة مولى علاقَة وهم من البربر وانتماء البربر إِلَى وَلَاء زهرَة فِي ذَلِك الثغر وَذَلِكَ الْمشرق كثير جدا لَا ترى أحدا من البربر يذكر غير وَلَاء زهرَة إِلَّا الشاذ مِنْهُم يَزْعمُونَ أَنهم أَسْلمُوا على يَدي رجل من ولد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف كَانَ عِنْدهم فِي الثغر وَقت افْتِتَاح الأندلس نقلت هَذَا كُله من خطّ أبي مُحَمَّد بن يَرْبُوع رَحمَه الله وَذكر أَنه نَقله من خطّ الحكم أَمِير الْمُؤمنِينَ رَحمَه الله

<<  <   >  >>