فَإِن أَبَا حَفْص الْمَذْكُور حَدثنَا بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي الْقَاسِم زيد بن عبد الله الْمَذْكُور قَالَ حَدثنَا أَبُو مُوسَى جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن الْهَادِي ببغداذ قَالَ حَدثنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن مَنْصُور قَالَ حَدثنَا أَبُو سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل الْمنْقري قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رحم الله من سمع مَقَالَتي فوعاها ثمَّ أَدَّاهَا إِلَى من لم يسْمعهَا فَرب حَامِل فقه إِلَى من هُوَ أفقه مِنْهُ وَأَن يجعلنا بذلك من أهل الْخَيْر ويشركنا مَعَهم فِي مذخور الْأجر فَإِن أَبَا حَفْص الْمَذْكُور حَدثنَا بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي الْقَاسِم زيد بن عبد الله الْمَذْكُور قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِأبي المعمر قَالَ حَدثنَا الْحسن بن الصَّباح بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عُثْمَان بن عمر قَالَ حَدثنَا يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن قبيصَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَالم والمعلم شريكان فِي الْأجر وَلَا خير فِي سَائِر النَّاس من بعد وَأَنه مَا لي سائلون مِمَّن لَهُ رَغْبَة فِي الْعلم وعناية بتقييده وهمة فِي تَحْصِيله أَن أذكر لَهُم مَا رويته عَن شيوخي رَحِمهم الله من الدَّوَاوِين المصنفة فِي ضروب الْعلم وأنواع المعارف وَأَن أذكر أسانيدي عَنْهُم فِيهَا إِلَى مصنفيها وَمَا قرأته من ذَلِك عَلَيْهِم أَو سمعته عَلَيْهِم بقراءتهم أَو بِقِرَاءَة غَيْرِي وَأَن أضيف إِلَى ذَلِك مَا ناولوني إِيَّاه وأجازوه لي وَلما علمت مَا لحملة الْعلم من الشّرف عِنْد السّلف وَالْخلف وَعظم شَأْنهمْ وعلو قدرهم على قدر سَائِر أهل زمانهم كَمَا حَدثنَا أَبُو حَفْص الْمَذْكُور بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي الْقَاسِم زيد بن عبد الله الْمَذْكُور قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْآجُرِيّ رَحمَه الله قَالَ حَدثنَا أَبُو شُعَيْب عبد الله بن الْحسن الْحَرَّانِي قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم بن عَليّ قَالَ حَدثنَا أَبُو معشر عَن يَعْقُوب بن زيد ابْن طَلْحَة بن زيد بن أسلم عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَملَة الْعلم فِي الدُّنْيَا خلفاء الْأَنْبِيَاء وَفِي الْآخِرَة من الشُّهَدَاء
وَعرفت مَا أوجبه الله تَعَالَى من حُقُوق طلبة الْعلم على الكافة وألزمهم إِيَّاه من التحنن عَلَيْهِم والرأفة كَمَا حَدثنِي بِهِ أَبُو حَفْص الْمَذْكُور بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي الْقَاسِم زيد ابْن عبد الله الْمَذْكُور قَالَ حَدثنِي شَيْخي أَبُو سعد عبد الله بن مَسْعُود قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن مَنْصُور قَالَ حَدثنِي أَبُو سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن أبي هَارُون عمَارَة بن جوس الْعَبْدي قَالَ كُنَّا إِذا أَتَيْنَا أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ لنا مرْحَبًا بِوَصِيَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِنَّه سَيَأْتِيكُمْ قوم من أقطار الأَرْض يطْلبُونَ الْعلم فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا