١٣١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يُخْبِرُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ قَدْ أَمَرَ حُرَّاسَهُ إِذَا خَرَجَ عَلَيْهِمْ ⦗١٢٣⦘ أَنْ لَا يَقُومُوا لَهُ، وَإِنْ كَانُوا جُلُوسًا وَسَّعُوا لَهُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَوْسَعُوا لَهُ، فَقَالَ: " أَيُّكُمْ يَعْرِفُ رَسُولَنَا إِلَى مِصْرَ؟ فَقَالُوا: كُلُّنَا نَعْرِفُهُ. قَالَ: فَلْيَقُمْ إِلَيْهِ أَحْدَثُكُمْ سِنًّا. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ: لَا تَعْجَلْنِي حَتَّى أَشُدَّ ثِيَابِي. قَالَ: فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَلَا تَخْرُجْ حَتَّى تُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ، فَإِنَّا بَعَثْنَاكَ فِي أَمْرِ عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَا يَحْمِلَنَّكَ اسْتِعْجَالُنَا إِيَّاكَ أَنْ تُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ عَنْ مِيقَاتِهَا، فَإِنَّكَ لَا مَحَالَةَ تُصَلِّيهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَكَرَ قَوْمًا، فَقَالَ: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} [مريم: ٥٩] ، وَلَمْ يَكُنْ إِضَاعَتُهُمْ إِيَّاهُمْ تَرْكَهَا، وَلَكِنْ أَضَاعُوا الْمَوَاقِيتَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute