وقال: خارجة بن مصعب ختم القرآن في ركعة أربعة من الأئمة عثمان بن عفان وتميم الداري وسعيد بن جبير، وأبو حنيفة، رضي الله عنهم.
وقال أبو الضُّحَى: عن مسروق قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري، صلى ليلة حتى أصبح أو كرب أن يصبح، يقرأ آية ويرددها ويبكي:[أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون] .
وفي رواية عن مسروق: أن تميم الداري [ل١٩ب] ردد هذه الآية حتى أصبح: " إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ".
وعن منكدر عن أبيه أن تميم الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع.
وروى الجزري عَن أبي العلاء بن السخير عن معاوية بن حرمل أن تميما الداري أضافه وأن نارا خَرَجَتْ بِالْحَرَّةِ فَجَاءَ عُمَرُ بن الخطاب، رضي الله عنه، إِلَى تَمِيمٍ فَقَالَ له: قُمْ إِلَى هَذِهِ النَّارِ، فَقَالَ: وَمَنْ أَنَا وَمَا أَنَا فما زال بِهِ حَتَّى قَامَ مَعَهُ، فتَبِعْتُهُمَا فَانْطَلَقَا إِلَى النَّار معا ِ فَجَعَلَ تَمِيمٌ يَحُوشُهُا بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَتِ الشِّعْبَ، فدَخَلَ خَلْفَهَا، فَجَعَلَ عُمَرُ، رضي الله عنه، يَقُولُ: لَيْسَ مَنْ رَأَى كَمَنْ لَمْ يَرَ.
وقال قتادة عن أنس، رضي الله عنه،: أن تميما الداري اشترى حلةً بألف درهم يخرج فيها.
وقال السائب بن يزيد: أول من قص تميمٌ، استأذن عمر رضي الله عنه، فأذن له فقص قائماً.
عن تميم الداري أنه قال: لثلاث ركعات نافلة أحب إلي من أقرأ القرآن في ليلة ثم أصبح فأقول قرأت القرآن الليلة.
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْرَجَ فِي الْمَسَاجِدِ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ. رواه ابن ماجة ووجد [ل٢٠أ] علي نصب قبر تميم أنه توفي سنة أربعين، رضي الله عنه،.