والدهقان بكسر الدال المهملة وإسكان الفاء بعدها قاف وهو عبد العجم مقدم ناحية من القرى بالفارسية.
الحديث الثاني والثلاثون
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الإمام وغيره، قراءة عليهم، قالوا: حدثنا فخر الدين علي بن احمد بن عبد الواحد المقدسي، سماعا، أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن عبد الله اللبان الأصبهاني في كتابه الي من أصبهان، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقريء، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال:غاب أنس بن النضر عم أنس بن مالك، رضي الله عنهما،عن قتال بدر فلما قدم قال غبت عن أول قتال قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين لئن أشهدني الله قتالا ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف الناس فقال اللهم إني أبرأ اليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين واعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ، رضي الله عنه، فقال أي سعد والذي نفسي بيده اني لأجد ريح الجنة دون أحد واها لريح الجنة قال: فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس فوجدناه بين القتلى فيه بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم قد مثلوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه.
قال أنس فكنا نقول أنزلت هذه الاية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} أنها فيه وفي اصحابه.
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن محمد بن سعيد الخزاعي عن عبد الأعلى