للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السلف في معاداة أهل البدع والضلالة في ضلالة لا تخرج عن الملة، لكنهم شددوا في ذلك وحذروا منه لأمرين:

الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها فهي عندهم أجل من الكبار ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون به أهل الكبار، كما تجد في قلوب الناس أن الرافضي عندهم ولو كان عالما عابدا أبغض وأشد ذنبا من السني المجاهر بالكبائر.

الثاني: أن البدع تجر إلى الردة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع ١

ويقول في رسالة أرسلها إلى عبد الله بن سحيم:

"نهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن البدع في دين الله ولو صحت نية فاعلها"٢

ويقول كذلك في تفسيره لقوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ٣


١ مجموعة المؤلفات، العقيدة والآداب، ج ١ كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد، ص: ٣١٥.
٢ الرسائل الشخصية، الرسالة ١٢، ص:٨٤
٣ الآية ٧٧ من سورة الحج.

<<  <   >  >>