للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بالإسلام ودعا إليه وذلك مصداقا لقوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ١.

ولذلك نجده يقول لمحمد بن سعود عند ما التقى به لأول مرة:

"وأنت ترى نجدا كلها وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة والاختلاف والقتال لبعضهم بعضا، فأرجوا أن تكون إماما يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك"٢

ويقول عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ:

"وتعاهدا – يقصد الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب – على جمع كلمة أهل نجد وإصلاح فسادهم، ولم شعثهم، لأن نجدا لم تكن في وقتهما خاضعة لإمارة واحدة يحترمها الجميع وينضوون تحت لوائها بل كانت مفككة الأجزاء كل واحد أمير بلدته وكل واحد يرى الزعيم


١ الآية ٥٥ من سورة النور.
٢ عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١، ص ٤٢.

<<  <   >  >>