فذل وقد أمطيته شبح السها ... وضل وقد لقيته قبس الهدى
فما آثر الأولى ولا قلد الحجى ... ولا شكر النعمى ولا حفظ اليدا
رأى أنه أضحى هزبراً مصمماً ... فلم يعد أن أمسى ظليماً مشرداً
يود إذا ما جنه الليل أنه ... أقام عليه آخر الدهر سرمدا
ذكر أبو عامر بن شهيد في كتابه المعروف"بحانوت عطار"الكتاب الذي أنشئ عند الظفر بعبد الله بن المنصور وقتله لما خرج على أبيه، فمنه: "وإن عبد الله استوطأ مركب الخلاف والعقوق، وأضاع ما ألزمه الله عز وجل من الحقوق، ولا غزو فقد يسري عرق الخال، وينام عرق العم، وربما أفسد الرسل وعاؤه، وغير الماء سقاؤه، فلولا غلبة بعض الأمشاج على النطفة المخلوقة حتى يكون الشبه الغالب فيها، لما ولد الطيب خبيثاً، والخبيث طيباً، ولا الفاجر براً، ولا البر فاجراً، حتى إنني ألقيت عليه محبتي، وألحفته جناح رأفتي، وصيرته