للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو تمام:

تطير جياعاً فوقه فيردها ... ظباه إلى الأوكار وهي شباع

وقد أخذ هذا المعنى مروان بن أبي الجنوب، فقال يمدح المعتصم:

لا يشبع الطير إلا في وقائعه ... فأينما سار سارت خلفه زمرا

عوارفاً أنه في كل معتركٍ ... لا يعمل السيف حتى يكثر الجزرا

فأخذه بكر بن النطاح، فقال:

وترى السباع من الجوار ... ح حول عسكرنا جوانح

ثقةً بأنا لا نزا ... ل نمير ساغبها الذبائح

فأخذه ابن جهور، فقال:

ترى جوارح طير الجو فوقهم ... بين الأسنة والرايات تختنق

فأخذه آخر فقال:

ولست ترى الطير الحوائم وقعاً ... من الأرض إلا حيث كانت وقائعه

<<  <   >  >>