«المُحرَّر»، وحَذا حَذوَه فيه، قال الحافِظُ ابنُ حجرٍ رحمه الله: «اختَصره من (الإِلمام) فَجَوَّده جدّاً» (١)، ولم يَقتَصِر على اختِصاره؛ بل أَوْردَ أحاديثَ ليست في «الإلمام»، أو كانت مختصَرةً فيه فساقَها بأتمَّ منها، كما أنَّه في الحُكم على الأحاديث زاد على ما فيه.
وقد تابَعه في جُملةِ ترتيب الكتاب، وخَالَفَه في بعضِه، وكِلا الكتابَيْن مُقارِبٌ في ترتيبه لترتيب كُتب الشَّافعيَّة الفقهيَّة.
ولأهمِّيَّته حققته ضمن المتون الإضافية من سلسلة (متون طالب العلم)؛ ليظهر كما وضعه مؤلفه.
وقد حذفتُ من هذه النُّسخة حواشيَ التَّحقيق المتضمِّنة لفروق النُّسخ، وتخريجِ الأحاديث، وشرحِ الغريب، وغيرِ ذلك؛ تسهيلاً لحفظها، وأثبتُّ جميعَ ذلك في نسخةٍ أخرى.
أسأل اللَّهَ أن ينفع به، وأن يجعلَه ذخراً لنا في الآخرة.
وصلَّى اللَّه وسلَّم وباركَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.
د / عبد المحسن بن محمد القاسم
فرغتُ منه في الخَامسِ والعِشْرينَ مِنْ شهرِ اللَّه المُحرَّم
من عامِ أَلفٍ وأَربعِ مِئةٍ واثْنَينِ وأَرْبَعِينَ مِنْ الهِجْرة