للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

غَرَرنا بِالشَبابِ المُستَعارِ … اَفَقنا بِالمَشيبِ مِنَ الخَمارِ

أَنارَ لَنا المَشيبُ سَبيلَ رُشدٍ … وَنَدِمنا على خَلعَ العِذارِ

فَوا أَسَفى عَلى عُمُرٍ تَوَلَّت … لَذَاذَتُهُ وَاَبقَت قُبحَ عارِ

فَنَحنُ اليَومَ تَبكي ما فَعَلنا … فَكَيفَ وَكَم وَقَعنا في خَسارِ

فَلَيسَ لَنا سِوى حَزَنٍ وَخَوفٍ … وَنَدبٍ في خُضوعٍ وَاِنكِسارِ

تَعالَوا نَبكِ ما قَد كانَ مِنّا … وَقوموا في الدَياجي بِاِعتِذارِ

وَما شَيءٌ لِمَحوِ الذَنبِ أَولَى … مِنَ الأَحزانِ وَالدَمعِ الغِزِارِ

<<  <   >  >>