خوفا لأنه كان من تظاهر بإنكار شيء من ذلك قتل علانية إن أمكن وإلا قتل سرا ويقال أنهم قتلوا القاضي أبا بكر بن العربي والقاضي عياضا السبتي وغيرهما.
وجهالهم يغلون في ابن التومرت حتى يجعلوه مثل النبي صلى الله عليه وسلم وينشدون:
إذا كان من بالشرق في الغرب مثله ... فللوا له المشتاق أن يتحيرا
وهم يقولون في الخطبة:"الذي أيد بالحكمة فكان أمره حتما واكتنف بالعدل اللائح والنور الواضح الذي ملأ الأرض فلم يدع فيها ظلاما ولا ظلما".
وقد اتفق المسلمون على أنه ليس من المخلوقين من أمره حتم على الإطلاق إلا الرسل الذين قال الله تعالى فيهم:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} وأما من دونهم فيطاع إذا أمر بما أمروا به وأما إذا أمر بخلاف ذلك لم يطع كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من