للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

ضيعت١. ذكره البخاري - وفي لفظ آخر - ما كنت أعرف شيئا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قد أنكرته اليوم.

وقال الحسن البصري: سأل رجل أبا الدرداء فقال: رحمك الله لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حيا بين أظهرنا هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه؟ فغضب واشتد غضبه. فقال: وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه؟

وقال المبارك بن فضالة: صلى الحسن الجمعة وجلس يبكي. فقيل له: ما يبكيك يا أبا سعيد؟ فقال: تلومونني٢ على البكاء ‍‍‍!! ولو أن رجلا من المهاجرين اطلع من باب مسجدكم ما عرف شيئا مما كان عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم عليه إلا قبلتكم هذه٣، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ‍‍‍‍

تم الكتاب


١ أخرجه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب تضييع الصلاة عن وقتها، حديث رقم ٥٣٠.
٢ في "أ" "تلومني".
٣ ذكر بعد هذه الجملة ما نصه: آخر ما كشف به المصنف رحمه الله تلبيس داود وشبهاته الواهي، ولها بقية لم يظفر بها المصنف، وشبهات داود لا تحتاج إلى رد لمن بقي على فطرته وسلم من الكبر والتعصب، لأن بطلانها وتناقضها لا يخفى إلا على من أعمى الله قلبه، ومن يظلل الله فماله من هاد، ولكن لما تغير كثير من الفطر احتاجت إلى كشف فكشفها الشيخ عبد الله أبا بطين - رحمه الله - أحسن كشف، وردها أوضح رد، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا.
ثم غرة جمادى الأولى سنة ١٣٠٦ هـ والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <