للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خيرا وقد قال في رده المجمل على الغناء الصوفي ما مختصره ص ١٠٦ - ١٠٨:

إن هذا السماع على هذا الوجه حرام قبيح لا يبيحه أحد من المسلمين ولا يستحسنه إلا من خلع جلباب الحياء والدين عن وجهه وجاهر الله ورسوله ودينه وعباده بالقبيح وسماع مشتمل على مثل هذه الأمور قبحه مستقر في فطر الناس حتى إن الكفار ليعيرون به المسلمين ودينهم:

نعم خواص المسلمين ودين الإسلام براء من هذا السماع الذي كم حصل به من مفسدة في العقل والدين والحريم والصبيان فكم أفسد من دين وأمات من سنة وأحيا من فجور وبدعة!

ولو لم يكن فيه من المفاسد إلا ثقل استماع القرآن على قلوب أهله واستطالته إذا قرئ بين يدي سماعهم ومرورهم على آياته صما وعميا لم يحصل لهم من ذوق ولا وجد ولا حلاوة بل ولا يصغي أكثر الحاضرين أو كثير منهم إليه ولا يقومون معانيه ولا يغضون أصواتهم عند تلاوته.

تلي الكتاب فأطرقوا لا خفية ... لكنه إطراق ساهٍ لاهي

وإلى الغناء فكالذباب تراقصوا ... والله ما رقصوا لأجل الله

دف ومزمار ونغمة شادن١ ... فمتى رأيت عبادة بملاهي


١ الأصل "شاهد" وما أثبته في إغاثة اللهفان ١/٢٢٥. ولعله الأقرب وهو المغني.

<<  <   >  >>