للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الصحيح إلى الضعيف".

ثم رد على ابن حزم إعلاله إياه بالانقطاع وسيأتي تمام كلامه إن شاء الله في الفصل الثالث.

والمقصود أن الحديث ليس منقطعا بين البخاري وشيخه هشام كما زعم ابن حزم ومن قلده من المعاصرين كما سيأتي بيانه في الفصل المذكور إن شاء الله تعالى. على أنه لو فرض أنه منقطع فهي علة نسبية لا يجوز التمسك بها لأنه قد جاء موصولا من طرق جماعة من الثقات الحفاظ سمعوه من هشام بن عمار فالمتشبث والحالة هذه بالانقطاع يكابر مكابرة ظاهرة كالذي يضعف حديثا بإسناد صحيح متشبثا بإسناد له ضعيف فلنذكر إذن ما وجدت من أولئك الثقات فيما بين أيدينا من الأصول ثم نحيل في الآخرين على الشروح وغيرها.

أولا: قال ابن حبان في صحيحه ٨ / ٢٦٥ / ٦٧١٩، - الإحسان: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال: حدثنا هشام بن عمار به إلى قوله: المعازف.

والقطان هذا ثقة حافظ مترجم في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٨٧،.

ثانيا: قال الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٣١٩ / ٣٤١٧، ودعلج في مسند المقلين / المنتقى منه رواية الذهبيق ١ - ٢ / ١، قالا: حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري: ثنا هشام بن عمار به مثل رواية البخاري. ومن طريق الطبراني رواه الضياء المقدسي في موافقات هشام بن عمار ق ٣٧ / ١ – ٢،

<<  <   >  >>