قلت: رفضه لا يضر حديثه وخطؤه مأمون بالمتابعات أو الشواهد التي تؤيد حفظه له كما سأبينه.
ومرسل الأعمش الذي علقه الترمذي قد وصله أبو عمرو الداني ق ٤٠ / ٢ من طريق حماد بن عمرو عن الأعمش به.
لكن حماد هذا متروك فلا يرجح على ابن عبد القدوس بيد أن الأعمش قد توبع من قبل ليث بن أبي سليم عند الداني ق ٣٧ / ٢ و ٣٩ / ١.
وليث وإن كان معروفا بالضعف فقد توبع أيضا فقال ابن أبي الدنيا ق ٢ / ٢:
حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا جرير عن أبان بن تغلب عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن سابط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد مرسل صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير إسحاق بن إسماعيل وهو الطالقاني وهو من شيوخ أبي داود وقال: ثقة.
وكذا قال الدارقطني وقال عثمان بن خرزاذ:
ثقة ثقة.
ثم وجدت له متابعا آخر فقال ابن أبي شيبة ١٥ / ١٦٤ / ١٩٣٩١: وكيع عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه به.
قلت: وهذا إسناد جيد عبد الله بن عمرو بن مرة صدوق يخطئ.
وقد جاء مرسلا من وجه آخر وموصولا وهو أصح فقال أبو العباس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute