وهذا تناقض منه لأنه ضعف معاوية هذا وجهل شيخه كما يأتي.
وقال الحافظ أيضا في تغليق التعليق ٥ / ٢١ - ٢٢ بعد أن ساق طرق الحديث الثلاثة عن عبد الرحمن بن غنم:
وهذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن فيه وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد وبالاختلاف في اسم أبي مالك وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلا فيهم مثل الحسن بن سفيان وعبدان وجعفر الفريابي وهؤلاء حفاظ أثبات.
وأما الاختلاف في كنية الصحابي فالصحابة كلهم عدول.
هذا ويبدو لي أن هذه العلة لما لم يجد المغرم بتضعيف الأحاديث الصحيحة مجالا للتشبث بها لوضوح بطلانها اختلق من عنده علة أخرى هي عند العلماء أبطل منها وهي أن عطية بن قيس الذي احتج به مسلم ووثقه غيره مجهول وهي دعوى كاذبة لم يقل بها أحد قبله كما تقدم بيانه ص ٤٣ - ٤٤ فلا داعي للإعادة لكن في التنبيه عليها هنا فائدة.
وقد كنت ذكرت للحديث طريقين آخرين عن عبد الرحمن بن غنم أحدهما طريق معاوية بن صالح التي ذكرتها آنفا فأعله ابن حزم بقوله في رسالته ص ٩٧:
معاوية بن صالح ضعيف ومالك بن أبي مريم لا يدرى من هو؟.
وأعله في المحلى ٩ / ٥٧، بمعاوية فقط وهذا الإعلال من جنف