للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو السعود١: (أولو٢ بقية من الرأي والعقل أولو٢ فضل، وخير. وسمِّيا بها لأن الرجل إنما يستبقي مما يخرجه عادة أجوده وأفضله. ومن قولهم: في الزوايا خبايا، وفي الرجال بقايا. انتهى) .

وقد ينتفع بهذا من أراد الله هدايته، واستعماله فيما يرضيه، من توحيده، وطاعته، ولو سبق منه رده والصد عنه. قال الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً} .الآية [الممتحنة:٧] .

وما أحسن ما قيل:

أَبِن وجه نورِ الحقِّ في صدرِ سامعٍ ... ودعه فنورُ الحقِّ يَسْرِي ويُشْرِقُ

سيؤنِسُه يوماً وينسى نفارَه ... كما نسي التوثيقَ من هو مطلقُ


١ تفسير أبي السعود ٤/ ٢٤٦ طبعة دار المصحف.
٢ في النسخ الخطية:"ألوا".

<<  <   >  >>