للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال أبو داود١: وقد رواه جماعة كذلك، وفي بعضها أنه قال: "ثم أفطروا"، فإذا كان قد اختلف في هذا الحديث على هذه الأوصاف، مع ما سبق من تضعيف ما يرويه سماك، وأنه قد يرفع له ما ليس بمرفوع، فكيف يحسن بالخصم أن يعارض به٢ الحديث المتفق على صحته.

وأما حديث عائشة فيرويه معاوية بن صالح.

قال أبو حاتم الرازي٣: لا يحتج به٤.

وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، فإذا روى٥ ابن مهدي عن معاوية زَبَرة٦ يحيى بن سعيد٧.

وأما حديث أبي هريرة فجوابه:

أنه يرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير٨.

قال الدارقطني: ليس بشيء٩.

وقال النسائي: متروك١٠.


١ انظر: سنن أبي داود ٢/٧٥٥، وسنن الترمذي ٢/٩٩.
٢ في (ك) : بهذا.
٣ هو الإمام العلم، محمد بن إدريس الحنظلي، أبو حاتم الرازي، أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، وأحد أبرز علماء الجرح والتعديل، برع في المتن والإسناد، واشتهر بعلمه الوافر، من مصنفاته "تفسير القرآن العظيم"، وأعلام النبوة، و"الزينة"، مات ببغداد سنة ٢٧٧هـ.
ترجمته في: تاريخ بغداد ٢/٧٣، تذكرة الحفاظ ٢/٥٦٧، المنهج الأحمد ١/٢٦٥، الأعلام ٦/٢٧.
٤ الجرح والتعديل ٨/٣٨٢.
٥ في (ك) : رأى.
٦ أي نهاه وانتهره.
٧ سير أعلام النبلاء ٧/١٦٢.
٨ في (ك) : عمر.
٩ الضعفاء للدارقطني ٣٣٣.
١٠ الضعفاء للنسائي ٩٢.

<<  <   >  >>